اشار راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في كلمة له خلال اختتام المجمع الابرشي في أبرشية البترون المارونية الى اننا "وصلنا إلى اختتام مجمعنا الأبرشي بعد ست سنوات من مسيرة مجمعية مشيناها معًا وصلّينا فيها معًا وفكّرنا معًا، نحن أبناء وبنات الأبرشية، إكليروسًا وعلمانيين، بهدف تطبيق المجمع البطريركي الماروني في أبرشيتنا، أبرشية القداسة والقديسين، عبر تلبية دعوة الله لنا إلى القداسة لنتجدّد روحيًا وإنسانيًا ومؤسساتيًا فنحقق نموّ الفرد وترقّي الجماعة"، مضيفا:"كنت قد توجهتُ إليكم للمرة الأولى في 26 شباط 2012 يوم تسلّمي خدمتي الأسقفية في أبرشية البترون من سلفي وأبي الروحي سيادة المطران بولس آميل سعاده منظّم الأبرشية ومجدّدها بشرًا وحجرًا، – له منا في هذه المناسبة وقفة عرفان جميل وتقدير- لأعرض عليكم مشروع أسقفيتي، الذي هو مشروع كنيستنا المارونية للقرن الحادي والعشرين ومشروع بطريركية غبطة أبينا مار بشاره بطرس الراعي الكلّي الطوبى"، لافتا الى ان "المشروع الذي صاغه آباء المجمع البطريركي الماروني لتجدّد الكنيسة في أشخاصها ومؤسساتها ورسالتها الريادية في الشرق والغرب".
من جهته لفت السفير البابوي في لبنان المطران جوزف سبيتيري الى اننا "تحدثنا كثيراً عن السينودس وأنا متأكد من أنّكم مقتنعين تماماً بأهمية هذا الحدث الكنسي في حياة كنيسة أبرشيتكم. لقد حان الوقت الآن للعمل بهدف تحويل القرارات السينودسية إلى واقع، وهذا يعني، لمواصلة تجديد كل الهياكل الكنسية لأبرشية البترون بروح عميقة من التواصل من خلال الروح القدس".
وختم سبيتيري بالقول:"لتكن مسيرتكم دائماً موجّهة المحبة الأخوية و الرحمة الالهية المليئة بالحنان تجاه بعضكم البعض. ولتكن أعمال كنيستكم ورؤيتها غير مغلقة أبداً أمام المرء ولكنها موجهة نحو الأفراد، لا سيما أولئك المهمشين بسبب الوحدة والمرض والفقر المادي أو الروحي وأولئك الذين يعتبرون أنفسهم بعيدون عن الكنيسة".